السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. بداية نهنئكم بقرب حلول عيد الأضحى المبارك ، فكل عام وأنتم بخير، أما موضوع الاستشارة فهو: هل يستطيع صائم الأيام التسعة من ذي الحجة أن يعوض بهم ما عليه من صيام؟ هل تستطيع المرأة التي أفطرت أياما من رمضان بسبب العذر الشرعي أن تصوم الأيام التسعة وتقضي ما عليها ضمنها، أم لا يجوز الجمع بين صيام الأيام والقضاء؟ مع الشكر.
الاجابة :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
شكر الله لك وتقبل منا ومنك وجميع المسلمين صالح الأعمال.
الأخت الكريمة:
صيام أيام عشر ذي الحجة من ضمن الأعمال الصالحة في هذه الأيام الفاضلة وآكدها صيام يوم عرفة؛ لأنه يكفر صغائر الذنوب لسنتين، كما جاء في الحديث الصحيح. أما صيام هذه الأيام بنية قضاء أيام من رمضان فهذا جائز؛ لأن الله سبحانه يقول: { فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ..} وهذه العشر من الأيام الأخر، ولكن يجب أن تنوي القضاء بصيام هذه الأيام، فلا يمكن أن تجمعي بين القضاء والتطوع.
وعليك أيتها الأخت الفاضلة أن تعلمي أنه ينبغي المبادرة بقضاء الأيام الفائتة من رمضان، فهي أولى من صيام التطوع، إلا أن علمت أن لديك متسعا من الوقت لقضاء ما عليك من رمضان، فيمكنك صيام التطوع ثم المبادرة بقضاء الفائت من رمضان، لكن إن نويت القضاء فيرجى لك أجر هذه الأيام الفاضلة، ولكن ليس أجرك كمن صام هذه الأيام بنية التطوع.
والحمد لله رب العالمين.