موضة انشر تؤجر

السلام عليكم ورحمة الله
"أنشر لتؤجر"... "اذا نشرته سيسلم عليك الف ملك" موضة الايميلات الجديدة
تلقيت في عملي عدة رسائل على البريد تحمل عناوين غريبة
دعاء مره واحده في العمر يحمي من موت الفجأة
دعاء لابعاد الشر 3 مرات
وعلى شاكلة هذه العناوين السخيفه
فقمت أنا وصديقتي بسؤال الشيخ عبدالمحسن الأحمد عن طريقة الرد على مثل هذه الرسائل وأحببت أن أنشر رده ليستفيد الجميع
From: Abdulmohsin AlAhmed
Sent: Sunday, December 14, 2008 12:56 PM
Subject: RE: دعاء يحفظك من موت الفجأة
وعليكم السلام رحمة الله وبركاته
أولاً: بارك الله في عملك وبيض الله وجهك على سؤالك قبل إرسال الرسالة ولا سيما في هذا الوقت الذي كثر فيه الجهلة الذين يتسارعون بنشر الأكاذيب على رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام وعلى آله وصحبه أجمعين. وهنيئا لك إتباعك لأمر الله العظيم (فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون).
ثانياُ: هذا الدعاء لم يرد به حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ونشره تعدي على الشرع بما ليس منه ولا يصح لأحد من الناس أن يحدد لنا عدد معين من تلقاء نفسه, فالمسلم لا يأخذ دينه من أي أحد (وما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا).وهذه الخرافات ما أخذناها من الله ولا من الرسول صلى الله عليه وسلم. فمن أين وصلتنا ؟؟ أحد الناس اخترعها وحدد عددها وسماها ونشرها وتناقلها الناس بجهل دون سؤال وما يعلم هؤلاء أن الدين لا يؤخذ من أي أحد.. والله المستعان.
ثالثاً: نصيحتي لإخواني وأخواتي الفاضلات لا تنشروا إلا ما تأكدتم من صحته ولا تعينوا الجهال أن يكذبوا على دينكم وحبيبكم عليه الصلاة والسلام.
فالله سبحانه لن يحاسبك على عدم إرسال ما لم تتأكد من صحته لكنه سبحانه سيحاسبك إن نشرت ما لم تعلم. ولا تغتر بكلمة "انشر تؤجر" والله يقول (ولا تلبسوا الحق بالباطل)
ولا يعذر أحد بالجهل في هذا الزمان لأجل هذا ترانا نسأل الأطباء عن أي علاج قبل أن ننصح به ونبحث حتى نتأكد..وأما في الأكاذيب على نبينا فنسارع بغير علم "من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار" والله المستعان.
ومن قال أن نيتي حسنة نقول له القاعدة الشرعية "النية الحسنة لا تصلح العمل الفاسد" ولا يشك عاقل أن نشر البدع من أعظم الفساد. ولا نجد من يصف الأدوية ويقتل الناس ويقول نيتي حسنة.
( حسن النية لا يُسوِّغ العمل)
لما دخل ابن مسعود رضي الله عنه المسجد
ووجد الذين يتحلّقون وأمام كل حلقة رجل يقول : سبحوا مائة ، فيُسبِّحون ، كبِّروا مائة ، فيُكبِّرون ...
فأنكر عليهم - مع أنه تسبيح "ليس خمر أو طرب" لكنه إختراع وابتداع ولم نأخذه من الله ولا من رسوله!!
ورماهم بالحصباء وقال لهم : ما هذا الذي أراكم تصنعون ؟
قالوا : يا أبا عبد الرحمن حصاً نعدّ به التكبير والتهليل والتسبيح
قال : فعدوا سيئاتكم ! فأنا ضامن ان لا يضيع من حسناتكم شيء .
ويحكم يا أمة محمد ما أسرع هلكتكم ! هؤلاء صحابة نبيكم صلى الله عليه وسلم
متوافرون ، وهذه ثيابه لم تبلَ ، وأنيته لم تكسر ، والذي نفسي بيده إنكم لعلي ملة هي أهدي
من ملة محمد ، أو مفتتحوا باب ضلالة ؟
قالوا : والله يا أبا عبد الرحمن ما أردنا الا الخير !
قال : وكم من مريد للخير لن يصيبه ! إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا أن قومايقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم . وأيم الله ما أدري لعل أكثرهم منكم ثم تولى عنهم
فقال عمرو بن سلمة : رأينا عامة أولئك الحلق يطاعنونا يوم النهروان مع الخوارج .
ورواه ابن وضاح في البدع والنهي عنها