من وجهة نظري الشخصيه أعتقد أن الأسباب تعود إلى:
1- ضعف الوازع الديني: فالفتاه حين تقدم على هذا الشيء قليل ما تفكر بأن هذا الشيء معصية لله...
2- المهم لدى الفتاة سمعتها...فالعلاقات مع الشباب قد تؤدي إلى مشاكل وقد تشوه سمعتها لكن علاقتها
بفتاة لن يلاحظ أحد ذلك لأنها ستكون في نظر المجتمع صديقة لها فقط!! وهنا يتضح الخوف
والاهتمام بالعادات والتقاليد دون الخوف من الله والأخذ بشرعه..
3- أيضا الفتاة بطبيعتها رومانسيه ومرهفة الأحساس تحب ان يهتم أحد فيها يفرح لفرحها ويشاركها
أحزانها ويعطف عليها...خاصة في هذا الزمن الذي أصبح الإعلام المربي والمؤثر الأقوى وهو الذي
يرسخ إعتقاد أنه من المستحيل أن تعيشي يافتاة دون أن يكون هناك شخص يحبك وتحبينه وتتبادلين
معه الأحاسيس والمشاعر..
4- الأهل: والأهل مسؤلون عن هذه الانحرافات من عدة نواحي:
أولا عدم توعية الفتاة بوجود هذه الانحرافات في مجتمعنا ومن ثم تحذيرها منها فبعض الأمهات يرفضن
أن يحذرن بناتهن أو أن تفتح مثل هذه المواضيع أمام الفتاة لكي لا تتأثر
(بمعنى لا يفتحون عينها على شي ماتعرفه )!! والفتاة أصلا تعلم ما لا تعلمه الأم
ومن جهه أخرى إهمال الفتاة فأكثر الأمهات يكفي أن تعلم أن ابنتها مع صديقة لها لكي تطمأن وترتاح
لأن المهم لديهم أن لا تنحرف مع شاب...لأنه يشوه السمعه أما مع فتاة فالأمر ليس بتلك الأهميه..
ملاحظه: أنا لا أقصد هنا أن تحرم الفتاة من صديقاتها فأنا شخصيا لست مع الأهل الذين يمنعون الفتاة
من زيارة صديقاتها...ولكن يجب الانتباه والاهتمام بالبنت ومعرفة صديقاتها والدخول معهم ومحالولة
معرفة طبيعة علاقاتهن..
ومن ناحيه أخرى أن الأهل وخاصه الأم قد تكون مقصره مع ابنتها من الناحيه العاطفيه...
فلا تحن عليها ولا تهتم بها ولا تسأل عن أحوالها في الدراسه مع صديقاتها..
فيجب على الأم (بما أني فتاة فأحب أن أوجه نداء إلى كل أم) أن تحن على ابنتها...تسأل عنها وعن
أحوالها ما تحب ومالا تحب ما يزعجها وما يريحها يجب أن تزرع الثقه في نفسها وأن تشعرها
بأنها أكبر من هذه التفاهات وتتناقش معها في هذه الأمور العلاقات وغيرها..
لأن الفتاة ستعلم كل ما يدور في هذه الدنيا سواء قلتي لها أو علمتها من جهات اخرى...
فمن الأفضل أن يكون لديها خلفيه عن كل شيء لكي لا تنجرف خلف
ذريعة (شيء جديد وأحب أن أجربه) والفتاة تأخذ النصيحه من أمها ...أيضا يجب أن تحتوي ابنتها وتحن
عليها فكم تحتاج الفتاة أن تقبلها أمها قبل أن تنام وتغطيها وتسمي عليها وكم تحتاج أن تضميها
وتشبعي حاجتها إلى العطف والحنان ...
نعم أيها الأمهات القاسيات المنشغلات نحن بناتكن نحتاج إلى هذا!!!
نعود إلى الأسباب :
أن الفتاة تجرب هذ العلاقات اول مره كتجربه بحكم إندفاعها خاصة أيام المراهقه في المرحله
المتوسطه ثم تعتاد عليها وتصبح جزءا لا يتجزأ من حياتها ويصبح من الصعب ترك هذه العلاقات
لأنه من الطبيعي أن الفتاة حين تتعود ان يهتم بها أحد ويدللها ويغار عليها ويسأل عنها من الصعب
أن تعيش حياة تخلو من هذا كله ستكون حياتها في نظرها (فارغه)!!! وكثيرا ما أسمع ذلك...
والمشكله ليست فقط تتوقف هنا يعني في نظري ليست المشكله الكبرى هي وجود علاقات منحرفه بين
الفتيات المشكله الكبرى هي أن الفتيات لا يشعرن بأنها منحرفه وأنها خطأ!!
...........................
هذا ما أستطيع قوله عن هذه المشكله المنتشره بيننا في كل مكان وما خفي كان أعظم!!!
وسامحوني إذا أخطأت فالعبرة بالنيه لأن نيتي أن أوعي المجتمع بخطورة ما يحدث بين فتياتهن,,,
..................
اللهم اهدنا واهدي ضال المسلمين
آمين