بسم الله الرحمن الرحيم
أقدم إليك أيها الكريم مجموعة من ا لوصايا النبوية التي نوصيك باتباعها كي تسعد في حياتك الزوجية فالخير كــل الـخيرفي اتباع هديه
الـــــــــوصــــــــيـــــــة الأولـــــــــــــــى:
(لا يــفرك مؤمن مؤمنة)
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لايفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خُلقاً رضي
منها أخر او قال:غيرهٌ (يفرك :يبغض)
إن هذا الحديث العظيم ينبه الى أمر هام ينبغي أن يدركه الزوج وهو الكمال لله وحده
الحديث يوجه الزوج إلي التساهل وغض الطرف مادام ممكنا فإذا أبغض من زوجتة خُـلقـًاً أوصـفة أو صـفات أخري تشفع لصـاحبتها وذلك
يصير الوفاق ويتم الوئام وتسلم الأسرة إن التـفكـير بشأن الأطفال الذين لا ذنب لهم وكـذلك ألم الفراق كـل ذلك كـفيل بتنازل الزوج عن
شئ من سعادته من أجل استمرار الحياة الزوجية..
الــــــــــوصـــــــــيـــــة الـثــانـيـــــــــــه:
( احــــــــذر الإ هــــــــــانة )
عنــــدما خطب علي بن أبي طـالـب رضي الله عنه فـــــــاطـمة بنت النبي صلي الله عليه وسلم قال له النبي صلي
الله عليه وسلم:هـي لـك على أن تحسن صحبتها.
وكما قال :صلي الله عليه وسلم أن المؤمن ليس بالطعان ولا باللعان ولا بالفاحش ولا بالبذئ.
الـــــــــــوصــــــــــــــيـــــة الـثـالـــــــثه :
(لاتــــطــرق أهـلك ليــلاً )
عن جابر رضي الله عنه قال : نهي رسول الله صلي الله عليه وسلم أن يطرق الرجل أهله ليلاً يخوفهم أويطلب
عثراتهم .عن أنس رضي الله عنه قال :قال رسول الله صلي الله عليه وسلم :لاتـــطــــــــرقــــــوا الــنسـا ء لـيلاً ...
في هذا الحديث أدب نبوي رفيع حيث ينهي أن يقدم المسافر أو الغائب نحو أهله زوجته بالليل على غفلة دون سابق تنبيه وعلم
بمجيئه . بل كان من هديه صلي الله عليه وسلم إذا قدم من سفر ونحوه أن يرسل من من يعلم الناس أنهم قادمون .الحكمه في ذلك
أن الغائب أو المسافر إذا قدم علي غفلة ودون سابق تنبيه و علم ربما يجد أهله على غير أهبة من الأستعداد للزوج من التنظيف
والتزين المطلوب من الزوجة فيكون ذلك سبباً للنفرة منها وبغضها.
الـــــــــوصــــــــــيـــــــــة الــرابـــــعه:
(أنـفـــــق عـلـى أهـــلك ولا تـــبــخــل)
قال الله عزوجل (الرجالُ قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم)
جعل الله القوامة للرجل في شأن أسرته وبيته هذه القوامه لها أسباب ودوافع من أخص أسبابها ( الإنـفــــــــاق)لان الرجل هو الذي
يكسب المال حـسب ماجبل عليه . فهو مأمور بذلك شرعاً وعرفاً. عن ابوهريره رضي الله عنه قال :قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم :دينار أنفقته في سبيل الله ودينار أنفقته في رقبه ودينار تصدقت به على مسكين ودينار أنفقته على أهــلك
أعظمها أجراً الذي أنفقته على أهــلك..
الـــــــــوصـــــــــــــيـــــــــة الــخـامـسه:
(عـدم نـشر أســــــــرار الزوجـية)
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال:قال رسول الله صلي الله عليه وسلم:إن شـر الناس يوم القيامة الرجل يفضي إلى المرأة
وتفضي إليه ثم ينشر سرها.
عن أسماء بنت يزيد أنها كانت عند رسول الله صلي الله عليه وسلم _والرجال والنساء قعود فقال صلي الله عليه وسلم:لعل رجلاً يقول
مايفعل بأهله ولعل امرأة تخبر بما فعل زوجها؟
فأ نتبه أيها الزوج لهذا الأمر الخطير الذي حذر منه النبي صلي الله عليه وسلم وتوعد فاعله بسوء المنزلة عند الله عزوجل..
الـــــوصــــــــــــــــــيـــــــة الـســـــــــادسه
(وأمر أهلك بالـــــــصـلاة)
قوله عزوجل (وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسئالك رزقاً نحن نرزقك والعاقبةُ للتقوى)
(ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لايحتسب)
يقول الله عزوجل ياأبن آدم تفرغ لعبادتي أملأ صدرك غنى وأسد فقرك وإن لم تفعل ملأت صدرك شغلاً ولم أسد فقرك)
الـــــوصــــــــــــيـــــــة الــــــسابعه:
(لا تكثر الـغياب عن زوجتك طويلاً)
عن عائشة رضي الله عنها قالت :كان رسول الله صلي الله عليه وسلم إذا أراد سفراً أقرع بين نسائه فأيهن خرج سهمها خرج بها معه..
أخي الزوج هل تأملت هذا الهدي النبوي الرفيع ؟وهل فهت المقصود منه؟
اسوتنا وقدوتنا سيدنا وحبيبنا رسول الله صلي الله عليه وسلم وهو في جهاد يصطحب أحد زوجاته فالزوجة إنسانه لها مشاعرها
وأحاسيسها وعواطفها التي يجب مراعاتها
وقد جعل الله الحكمة من الزواج السكن والراحة والمودة ولايكون ذلك إلا بشعور الزوجين أن كلاً منهما قريب من الآخر وهذا القرب يكون
بالروح والجسد والأحاسيس والمشاعر ...وكثرة غياب الزوج عن زوجتة لمدة طويلة قد تعصف بالحياة الزوجية وتجعلها في مهب الريح لما
يترتب عليه من الجفاء وتبلد المشاعر والأحاسيس وغير ذلك.
الــــــوصـــــــــيــــة الــــــــثامنه:
(طـهر بيتك من المـخـــــالـفـات)
عن أبي طلحة رضي الله عنه قال :قال رسول الله صلي الله عليه وسلم لا تدخل الملائكة بيتاً فيه كــلب ولا صورة )
قال صلي الله عليه وسلم (ياعائشة :أشد الناس يوم القيامة الذين يضاهون بخلق الله قالت:فقطعناه فجعلناه وسادة او وسادتين)
الوصايا هذه يطول شرحها فارجوا أن تكون واضحه بهذا الإيجاز ونأمل ان نقتدي برسولنا ونبينا أشرف الخلق أجمعين....
انشالله منفعته واجره لفقيد المنتدى نواف
مع تحيات أختكم في الله